رجعت المديرة بعد غياب دام قرابة أسبوع ولا يزيد، استقبلوها المعلمات بالفرحة والترحاب، حامدين ربي على سلامتها، لأنها كانت إنسانة محترمة، تعامل الجميع بالخير وما تفرقش بين هذا وهذا.
قالوا لها المعلمات:
– الحمد لله على سلامتك، أستاذة، عسى ما شر؟ علاش غبتي كل هاذي المدة؟
ابتسمت المديرة وقالت:
– الشر ما يجيكمش أبدًا إن شاء الله… بصح الحق أنا تزوجت!
فرحوا المعلمات وقالوا:
– ما شاء الله! ألف مبروك، ومن هاد المحظوظ اللي نال هاذ الشرف؟ منك الأولاد ومنه المال!
وحدة منهم زادت وقالت:
– بصح علاه ما بشرتيناش يا أستاذة؟ نكونوا دعينا لك بالخير!
ردت عليهم بكل هدوء:
– أنا تزوجت واحد من رجالكم!
المعلمات تجمدوا في بلاصتهم، عيونهم توسعت، وكل وحدة قلبها راهو يضرب بالخفقة، خايفة تكون هي المعنية بالأمر.
وحدة منهم قالت بصوت مرتعش:
– زو… زوج مين تزوجتي؟
ضحكت المديرة وردت:
– ما لازمش تعرفوا!
المعلمات بزوج قالوا:
– لاااا! لازم نعرفوا، باش ما يبقى عندناش شك في رجالنا!
المديرة شافت فيهم وقالت:
– مليح، غدوة كل وحدة تجيب معاها 500 ألف، وتخليها فوق دفتر الحضور، اللي ندي فلوسها معناها ما تزوجتش راجلها، واللي ما نديش فلوسها… هي اللي تزوجت راجلها! حرام ندي راجلها وفوقها فلوسها!
المعلمات صدموا وقالوا:
– الله يستر، غدوة نشوفو!
وفي الغد، جاو المعلمات كل وحدة وجابت مع 500 ألف…
هاك التكملة بصياغة جزائرية:
في الصباح الباكر، كي جاو المعلّمات، كل وحدة فيهم داخلة للقسم وقلبها يضرب، خايفين يكتشفو الحقيقة. كل وحدة حاطة الخمسمية ريال فوق دفتر الحضور، وعينيهم يدورو على بعضهم بقلق.
بعد شوية، دخلت المديرة بابتسامة غامضة، قلّبت في دفتر الحضور وشافت الدراهم، ومن بعد ضحكت وقالت:
"والله غير كنت نتمسخر معاكم! أنا مزوّجة واحد من برا، ما عندو حتى علاقة بيكم! بصح شفت ردة فعلكم؟ باينة عليكم كامل شاكّين في رجّالكم!"
تنفّسو المعلّمات الصعداء، ومن بعد بدات ضحكة جماعية في القسم، وحدة تقول: "يا وجهي! كنا خلاص رايحين نطيّحو الدنيا فوق راسك!" والثانية: "يا بنتي، ما تعاوديهاش علينا ثاني، والله قلبي كان يطيح!"
ومن ثم رجعت الأجواء كما كانت، والمديرة بقات تضحك وهي تشوف ردود الفعل، والمعلّمات داروها نكتة يتفكروا بيها كل مرة، وكل وحدة فيهم خرجت من الحكاية بدروس في الثقة، والصبر، والقلب القوي! 😆
قد يهمك أيضا قرأة : اكتشفت سر زوجي مع زوجة أخيه بعد وفاته
